منطقة الشرق: التغيير والدولة الحديثة

الدكتور بشير نافع – ٨ أكتوبر، ٢٠١٩

ملخص الجلسة

يناقش الدكتور بشير نافع في هذه المحاضرة مؤسسة الدولة التي ولدت في نهاية الحرب العالمية الأولى والنظام الاقليمي الذي استندت عليه وصولا إلى المرحلة الحالية، بالاضافة إلى حركة الثورة والتغيير التي شهدتها منطقة الشرق وعدد من دول العالم.

يقول غرامشي: (( تأتي مرحلة في حياة الشعوب، القديم ينهار والجديد لم يولد بعد)) وهي نفس المرحلة التي نعيشها اليوم حسب نافع، فالقديم انهار ولن يعود كما كان والجديد يحتاج إلى كل هذه الفوضى وعدم الاستقرار لكي يولد.

يشير الدكتور إلى وجود ثلاثاة إشكالات:

  • أصبحت لنا دول تجزئة ،هشة، شحيحة في مقدراتها وعاجزة عن حل التعدد الاثني والديموغرافي
  • منذ البداية حكمت هذه الدول من قبل أقليات ( طائفية – دينية – فئوية …) وهو ما فاقم شعورها بالتهديد من قبل شعوبها وعدم الاستقرار الذي نتج عنه تغول كبير للأنظمة الحاكمة، وساهم في ذلك ضعف المجتمع المدني والتماهي بين نظام الحكم ومؤسسة الدولة، وهو ما أنتج لنا أنظمة تصرف مبالغ هائلة لصالح المؤسسات القهرية ( الشرطة – الجيش – الأسلحة – الأمن…) على حساب المؤسسات الخدماتية ( الإعلام – الصحة – التعليم – التنمية …)
  • غياب الإجماع وهو الإشكال الذي لا تستطيع حتى الديموقراطية حله، وهو ما يولد عدم الاستقرار والتوتر السياسي والتشبث بالسلطة لأن من سيأتي بعدك ممكن أن يغير الأمور بطريقة جذرية

وهذه الإشكالات الثلاث وصلت حدا من التفاقم مما أدى إلى عجز الدولة، والتي كانت خلال 100 سنة الماضية تستطيع رغم كل المشاكل التي واجهتها أن تبني نفسها من جديد وتعيد ترتيب أوراقها. لكن كل هذا سقط بعد حراك 2011 حيث استنفدت الدولة أغراضها، ولم تعد تستطيع بناء نفسها واسترجاع شرعيتها.

استمع الى الجلسة

sound

apple

podcast

spotify

Basheer Nafi

استمع الى الجلسة

sound

apple

podcast

spotify