On Grand Strategy / الاستراتيجيات الكبرى
هذه الورقة تلخيص لكتاب “الاستراتيجيات الكبرى”، لمؤلفه جون لويس جاديس، وهو مؤرخ أمريكيّ درسَ مساقًا أكاديميًا بنفس عنوان الكتاب لأكثر من 15 عامًا في جامعة “ييل” الأمريكية. قمنا بترجمة التلخيص من الانجليزية للعربية
لا يعرض التلخيص أهم الأفكار فحسب بل يُورد بعض التعليقات المهمة التي يمكننا أن نستفيد منها عند النظر في تاريخ الشخصيات المسلمة الهامة
:الأفكار الرئيسية
١- القائد الأفضل؛ الذي يوزان طموحاته الكبيرة بالحذر والانتباه للتفاصيل
٢- الثعلب والقنفذ؛ تشبيهات توضح الصفات المثالية للتنبؤ الدقيق
٣- مع وجود خطة قوية؛ يمكن للقادة العظام النجاح رغم القيود، ولكن عليهم أن لا يسمحوا للسلطة أن تشوش على حكمتهم
٤- القدرة على التكيف تجلب الاستقرار
٥- التركيز المُفرط على المكاسب قصيرة المدى (التكتيكية) قد يُعطّل المكاسب طويلة المدى (الاستراتيجية)
من أهم الأسباب التي تدفعنا لقراءة كتاب يتحدث عن أحداث تاريخية أن نكتسب بعض الحكمة المدروسة وأن نتعلم من أخطاء الماضي
من خشايارشا ملك فارس وإمبراطور الرومان أغسطس إلى لينكولن وروزفلت، لقد أثبت هؤلاء القادة رؤيتهم بعيدة المدى، بينما أثبت آخرون رؤيتهم القاصرة. على كلٍ، هذه دروسٌ مهمة لنا للاستفادة من حكمة التاريخ، وأهم درس نتعلمه منه؛ هو أنّ السمة المشتركة بين هؤلاء القادة الناجحين هو ذكاؤهم وقدرتهم على التكيف، واستخدامهم وتكييفهم للموارد المتاحة أمامهم للوصول إلى أهدافهم
تعتمد الكثير من القصص والأفكار المطروحة في الكتاب على نظرية أشعيا برلين، فيلسوف روسيّ بريطانيّ، عن شخصيتي «الثعلب» و«القنفذ»، وسنرى كيف أنّ صفات هذين الكائنين، تعلمنا الكثير عن القيادة الناجحة
:عرض الملخص
الفكرة الأولى : القائد الأفضل؛ الذي يوزان طموحاته الكبيرة بالحذر والانتباه للتفاصيل
كتب الفيلسوف أشعيا برلين، المتخصص في علم تاريخ الأفكار، مرة نظرية تحاول تصنيف الكُتَّاب والأدباء، من خلال شخصيات الثعلب والقنفذ، فقال:«يفقه الثعلب الكثير من الأمور، أما القنفذ فهو يفقه أمرًا واحدًا كبيرًا»
كان يحاول برلين مقارنة نوعين من الكُتَّاب: الكاتب القنفذ؛ يرى العالم من خلال فكرة مركزية واحدة يفسر من خلالها كل شيء آخر. أما الكاتب الثعلب؛ فهو يلاحظ التفاصيل ويرى العالم مركبًا من نواحٍ مختلفة ومتعددة وبالعادة تكون متناقضة
فمثلًا؛ تجد أفلاطون ودوستوفيسكي من القنافذ، إذ يعتمد فهمهم لكل شيء على فلسفة/فكرة واحدة. بينما تجد شكسبير وجيمس جويس من الثعالب، الذين رأوا العالم بألوانه المختلفة، وتناقضاته وتعقيداته
توسعت تشبيهات برلين لتستخدم في تفسير الصفات والشخصيات القيادية، بما في ذلك قادة العصر. القائد القنفذ مندفع بغاية محددة وصاحب عقلية واحدة. بينما القائد الثعلب شخصية حذرة ويرى جميع العقبات في طريقه
وفقًا للنظرية: القائد الأفضل هو الذي لديه مزيج من صفات الثعلب والقنفذ، ولا يقف على طرفي النقيضين، الحذر الشديد أو الفشل في رؤية الصورة الكليّة. لنحكي قصةً جيدة لفهم هذه التشابهات
في عام 480 قبل الميلاد، كان خشايارشا وأرتبانوس يدرسان خيار غزو اليونان. أرتبانوس الثعلب، بطبعه كان حذرًا، ورأى الكثير من العقبات الموجودة على المدى البعيد، وكان قد نصح وحذر خشايارشا من أنّ رحلة الجيش طويلة جدًا، ومن الممكن أن ينفذ الطعام، وشرح له صعوبات ومتاعب مواجهة الجنود اليونانيين
خشايارشا القنفذ، صاحب العقلية الواحدة، كان يفكر بالأمور بشكل مختلف؛ إن لم تُخاطر بالمرة فلن تكسب بالمرّة، ومن ثمّ تجاهل نصيحة أرتبانوس الثعلب، وأَمَرَ بانطلاق الغزو. أثبت التاريخ نبوءة أرتبانوس، فعندما بدأت المواجهة مع الجيش اليوناني، كان الجيش الفارسي مستنزفً ومنهكًا
لقد أصاب أرتبانوس في هذا الموقف، ولكن على القادة الحذر من أسلوبه وطريقة تفكيره. ففي بعض الأوقات يجب على القائد اتخاذ قرارات جريئة، وآنذاك، الثعالب مثل أرتبانوس قد لا يتحركون حتى خطوة واحدة للأمام بسبب حذرهم. إذًا فالقائد المثالي؛ هو الذي يكون ثعلبًا وقنفذًا في آنٍ واحد، يستطيع وزنَ جميع الاحتمالات الممكنة، وإدراكه للمخاطر لا يمنعه من اتخاذ القرار.
كان أبراهام لينكن أحد هؤلاء القادة؛ فقد كان مصممًا على تمرير التعديل الثالث العشر لإنهاء العبودية، وكونه أحد الثعالب؛ فقد سعى لمبغتاه بطرق عديدة، بما فيها الرشوة، والتملّق، والكذب
الفكرة الثانية : الثعلب والقنفذ؛ تشبيهات توضح الصفات المثالية للتنبؤ الدقيق
عندما طبق برلين نظرية الثعلب والقنفذ على بعض الكُتَّاب، كانت بغرض المتعة فقط، وشعر بالسعادة الكبيرة عندما وجد نظريته تطبق لتشخيص القادة التاريخيين والشخصيات المشهورة الأخرى
أحد أهم التطبيقات لنظرية برلين هي تجربة عالم النفس السياسي، فيليب تيتلوك، الذي عمل على دراسة ضخمة على تحليلات بعض الخبراء السياسيين بين عامَي 1988-2003
نظر تيتلوك إلى 27451 توقع عن السياسة الدولية من 284 خبير، ليحدد من منهم كان أقرب إلى الصواب، وإذا ما كان بينهم جميعًا صفات مشتركة. شمل البحث خبراء من خلفيات عدة؛ أساتذة، وساسة، وباحثين، ومهنيون من مختلف القطاعات، وذوي ميول سياسية مختلفة، ليبرالية، ومحافظة، وغيره، ويحملون رؤى مختلفة، تشاؤمية أو تفاؤلية. وجد تيتلوك أنّ جميع هذه الاختلافات بلا تأثير على صحة تنبؤاتهم، الأهم كان هو إذا ما كان هذا الشخص من الثعالب أم القنافذ
تظهر الدراسة أنّ تنبؤات الثعالب كانت أقرب إلى الصواب، لأنهم يعتمدون على مصادر متنوعة من المعلومات ليبنوا تنبؤاتهم، ومع فهمهم العميق أنّ السياسة ليست علمًا جامدًا. أما القنافذ، من ناحية أخرى، تعتمد بشكل كبير على التبسيط، فمن المتوقع أن تكون تنبؤاتهم غير دقيقة
بالنسبة لتيتلوك، فطبيعة الثعالب «المتواضعة» كانت سببًا في دقتهم الكبيرة، والتي تقودهم أنّ يكونوا حذرين وأنّ يأخذوا بعين الاعتبار جميع العوامل المختلفة للوصول إلى نتيجة
على العكس من ذلك، فقد كان القنافذ عنيدين ومن الصعب أن ينتقدوا ذواتهم، وبالتالي كانوا أقل قدرة على التكيف وبالتالي أبعد عن أن تكون تحليلاتهم قريبة من الصواب. ولكن تيتلوك لاحظ أنّ الخبراء القنافذ، عادةً يكونون من الشخصيات المعروفة إعلاميًا التي تظهر في برامج التلفزيون. لأنّه لديهم فكرة واحدة كبيرة، فرسالتهم سهلة الوصول، وأكثر جاذبية، على خلاف الأفكار المركبة التي يعرضها الثعالب
:الفكرة الثالثة :مع وجود خطة قوية؛ يمكن للقادة العظام النجاح رغم القيود، ولكن عليهم أن لا يسمحوا للسلطة أن تشوش على حكمتهم
كان هنالك العديد من القادة التاريخيين الساعين وراء السلطة، كطموح ورغبة كبيرة، كما يوجد العديد من القادة الأذكياء الذين استطاعوا تحقيق طموحاتهم رغم نقاط ضعفهم؛ وذلك من خلال تقييم واقعي للمهارات التي يملكونها. يستطيع القائد العظيم ابتكار خطط لتوظيف هذه المهارات للوصول إلى هدفه المرسوم
خذ الإمبراطور الروماني أوكتافيان على سبيل المثال، حفيد جوليوس سيزار، والوريث الشرعي له. رغم أنّه كان شابًا، إلا أنه كان حكيمًا بما فيه الكفاية ليدرك محدودية قدراته العسكرية، وأن تجربته العسكرية لن تسمح له بالإمساك بزمام السلطة كزعيم عسكري أسطوريّ مثل عمّه الأكبر القيصر. بدلًا من ذلك، استطاع أوكتافيان السيطرة على الجيش الروماني من خلال إعطاء مكافآت إلى قواته الموالية
كان لأوكتافيان منافسون على العرش، وهما مارك أنتوني وليبيدوس، وكلاهما بخبرة عسكرية وساسية أكبر من خبرته. سمح لهم أوكتافيان باقتسام الإمبراطورية وأن يأخذوا مناطق مرغوب بها، بشرط أن تُقتسم السلطة. أدركَ أوكتافيان أن وجوده مع إمبراطورين آخرين أفضل من لا شيء. وبوجوده في أعلى الهرم مع القائدين الآخرين عملَ على توسيع نفوذه وسلطته تدريجيًا صابًا تركيزه على تجاوز العقبات الموجودة، وفي النهاي ةصار أول إمبراطور لروما بلقلب أغسطس
ومع امتلاكك لقوة عظيمة تصبح مهددًا أكثر، بطريقة قد تقضي عليك. قال كارل فون كلاسويتز عن الحرب أنّها «القوة التي تجبر العدو على عمل ما تريد»، وهذا هو المبرر الوحيد للحرب؛ لا أن تكون وسيلةً لامتلاك سلطة أكبر أو كسب القوة والمجد فحسب، وهذا ما أنهى مسيرة نابليون السياسية والعسكرية
أراد نابليون عام 1812 أن يلقّن القيصر الروسي درسًا في الرياسة. بدأ بالتخطيط لغزو روسيا بهدف هزيمة الروس والعودة لفرنسا قبل بداية الشتاء، وكما نعلم جميعًا، لم تنجح مخططاته. فقد لاحق الجيش الروسي على طول الخط حتى موسكو، ولما وصلها وجدها مهجورةً وبلا إمدادات، وحلّ الشتاء باكرًا. أحاطت موجات الصقيع والجليد بالجيش الفرنسي، ولم يعد لاحتلال موسكو معنى أو قيمة وهي مهجورةٌ والجيش منهج وجائع. وتقليلًا للخسائر قرر الانسحاب وفي طريق العودة الطويل دفع آلاف الجنود حياتهم. من الواضح أن حلم نابليون، المعروف بأنه استراتيجيّ ماهر، لم يكن واقعيًا إلا في مخيلته، وقبل أن يستيقظ، كلفه هذا الحلم إمبراطوريته
:الفكرة الرابعة القدرة على التكيف تجلب الاستقرار
قد تظن أنّ من علامات القيادة الناجحة وجود أتباع مطيعين، ولكن عندما يصبحون منفذين للأوامر كمجموعة متجانسة بعقلية تسليمية للقائد، فهذه علامة ضعف
هذا النَفَس والسيناريو جعل بعض المجتمعات كبيوت من الورق، بقليلٍ من المواجهة/ المقاومة تنهار. هذا تمامًا ما حدث في فترة الاستعمار الأوروبي للأمريكيتين، عندما أثبتت القيادة البريطانية قدرة أكبر على التكيف أنتجت وضعًا أكثر استقرارًا من المستعمرات الإسبانية
عندما كانت إليزابيث الأولى تسيطر على المستعمرات الامريكية نهاية القرن السادس عشر، اتخذت نهجًا قياديًا لينًا، وفوّضت غيرها عند الضرورة. وكنتيجة لهذا النهج؛ كان ممثلوها منخرطين مع السكان المحليين في المستوطنات الاستعمارية، وكانوا متناغمين بشكل كبير مع اهتمامات كل بلدة ومدينة
أما فيليب الثاني ملك إسبانيا، فقد أدار مستعمراته بطريقة موحدة بصرامة، سواءٌ طبيعة التعبد (والعبادات التي يمارسها الناس)، أو حتى أساليب الحكم (السياسة). وفي ذلك الوقت كان يقال: أنّ الرجل إذا سافر من ليما (عاصمة البيرو اليوم) إلى مدينة المكسيك، عاصمة المكسيك، كان سيشعر بأنّه في موطنه (كلتا المدنيتان حكمهمها الاستعمار الإسباني، والمَقولة المذكورة تعكس الهيئة الواحدة التي انطبع بها حكم الاستعمار الإسباني في كل مكان)
هذا التجانس الداخلي في الإمبراطورية الإسبانية، التجانس العابر للمستعمرات، كان يعني أن اندلاع ثورة في واحدة منها ستشعلُ النار في البقية. بينما إذا وقعت مشكلة في المستعمرات البريطانية، كان يمكن للقيادة حلها قبل أن تنتشر
هذه القيادة المتكيّفة تركت الولايات المتحدة ببنية وشكل يسمحان لها بالازدهار فورًا بعد الاستقلال عن بريطانيا. ونتيجةً لتركيبية النظام السياسي والقيادي في المستعمرات، أُسّست بعض الحكومات المحلية قبل الاستقلال أصلًا. هذا سبب كبير يفسر كيف أنّ الولايات المتحدة، هي الدولة الوحيدة في الأمريكيتين التي استطاعت تحدي قوى العالم القديم
على العكس من ذلك، فإنّ انهيار الإمبراطورية الإسبانية، خلف وراءه فراغ قوة كبير في أمريكا الجنوبية؛ وذلك بسبب قبضة إسبانيا الحديدية، حيث لم يكن لأيّ من المستعمرات أية خبرة في الحكم. بوليفار، القيادي الثوري الفنزويليّ، سمّى هذه الظاهرة بالـ«طفولة السياسية» وسببها الحكم الإسبانيّ. وكان إرث الاستعمار الإسباني إبقاء القارة منقسمةً بدلًا من التوحد لتكون، مثلًا، «الولايات المتحدة لأمريكا اللاتينية»، كما حدث مع جارتها شمالًا
:الفكرة الخامسة التركيز المُفرط على المكاسب قصيرة المدى (التكتيكية) قد يُعطّل المكاسب طويلة المدى (الاستراتيجية)
بعد أنّ نظرنا إلى بعض الأمثلة التاريخية، دعونا نراجع مفهوم أشعيا برلين عن الثعلب والقنفذ. هل القيادة ببساطة تخضع لهذين الصنفين؟ الإجابة قطعًا لا. ففي الحياة الواقعية، معظم الناس يجدون أنفسهم في مكان ما بين هذين النموذجين، ويثبت التاريخ أنّه حتى الثعلب الماهر والاستراتيجي أحيانًا يغفل عن بعض الخيارات المتاحة ويرتكب بعض أخطاء القنافذ
هذا ما يحدث للقادة عندما يركزون على المكاسب اللحظية على حساب المكاسب بعيدة المدى، وقد تقوي هذه الأخطاء عدوًا مستقبليًا بغير قصد
مثلًا؛ في أثناء الحرب العالمية الأولى، استطاعت الولايات المتحدة وحلفاؤها إقناع روسيا بالبقاء في الحرب. ونتيجة للحرب أُضعف قادة روسيا، واستطاعت الثورة البلشفية تنظيم نفسها لتنجح في ثورتها عام 1917. كانت الحرب سببًا كبيرًا في نجاح الثورة
بعد الثورة، دعمت الولايات المتحدة بقيادة هيربيرت هووفر الحكومة الروسية الجديدة، بدعم مادي ساعد الدولة للخروج من مجاعة عام 1921-1922. ودعمت الولايات المتحدة أيضًا خطة ستالين الخَمسية، والتي تهدف لتحويل روسيا إلى قوة عالمية باستيراد مصانع بأكملها إلى روسيا لتعمل من هناك. (في خطة الاستيراد الواسعة هذه، نُقلت تقنيات إنتاج أمريكية حديثة لروسيا)
ومن المفارقة هُنا، أنّ هذه الإستراتيجية قادت أمريكا للحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي الذي صار الخصم الرئيس للغرب. وهنا درس واضح: على القيادة الناجحة أن تظل مركزة على أهدافها بعيدة المدى وأن تتحرك وفقًا لها
الاستراتيجية التي اتبّعها فرانكلين روزفلت كانت: العمل المشترك مع الاتحاد السوفيتيّ لإضعاف قوتين صاعدتين؛ ألمانيا النازية والإمبراطورية اليابانية. على أن تكون روسيا، بموقعها الجغرافي المتوسّط لكلا القوتين، حاجزًا بينهما لا جسرًا يجمعهما. ومن هنا رأى روزفلت عام 1933 الاعتراف بالاتحاد السوفيتي دولةً جديدةً كفرصة، لأنه يحتاجه كحليف مستقبليّ
ولأن روزفلت، كما يرى كاتب الكتاب، كان صاحب استراتيجية بعيدة المدى، لم يُفاجئ بتوقيع هتلر وستالين معاهدة وقف اعتداء عام 1939 بين البلدين، فكلاهما قنفذان. ولكن روزفلت أدرك انعدام الاحترام بين الزعيمين، ما سيؤدي إلى انهيار الاتفاق وهذا ما حصل بالفعل. وما أن انهارت الاتفاقية حتى وجد الاتحاد السوفيتي روزفلت يمدّ يديه لستالين
روزفلت نموذج لقائد استطاع الموازنة بين شخصيتي الثعلب والقنفذ؛ رسمَ خطة ثابتة لتحييد ألمانيا واليابان، ونفّذ في سبيل ذلك مناورات ثعلبية صغيرة