وهذا يشمل احترام بعضنا البعض، للوقت (وقتنا الخاص ووقت الآخرين)، لقيم الشرق نفسها، للحدود وكذلك لإمكانات الشبكة. على هذا النحو، ينبغي أن ينعكس الاحترام في كل شكل من أشكال التواصل والتفاعل التي نقوم بها، سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي. في النهاية، احترام مهمة الشبكة وأولوياتها الدولية والإقليمية والمحلية والمجتمعات التي نتعامل معها على كل مستوى.
الإنصاف المتجذر في المبادئ الأخلاقية السليمة، في تواصلنا وسلوكنا على المستويات الداخلية والخارجية. تنعكس النزاهة في اللطف والكرم على مستوى تصورنا للآخرين، بالإضافة لأن نتجنب غيبتهم والاكتفاء بذكر محاسنهم. يجب على الجميع أن يسألوا أنفسهم عن الملاحظات التي فشلوا في تقديمها للآخرين، ويستمروا بشكل دائم في طلب ملاحظات من الآخرين حول ما يتوجب عليهم فعله بشكل أفضل و كيفية القيام بالأشياء بشكل أحسن على جميع المستويات.
شاملًا كلًا من الصدق والشفافية، تنعكس المصداقية في كل تفاعل من تفاعلاتنا داخل الشبكة وخارجها؛ إنها في صميم اتصالاتنا، وآليات ردود أفعالنا ، والأهداف التي نواصل تحديدها لأنفسنا. عندما تكون هناك ملاحظات، يجب أن تكون القنوات متاحة دائمًا لتلقيها على جميع مستويات المنظمة. بدلاً من مواراة الحقيقة وتزيينها، سنشجع الملاحظات البناءة التي تقدم بشكل محترم، والتي تعد شرطًا أساسيًا للتقدم والتحسّن.
السعي للامتياز في كل ما نقوم به كثقافة. لا يتعلق الأمر بالمحافظة على الثقافة بعينها، بل يتعلق بالمداومة على تحسينها وتغييرها. وتوفير بيئة تمكن الأشخاص من إظهار أفضل قدراتهم وتحقيق إمكاناتهم الحقيقية، متجاوزين الحدود الصارمة للمهمات الوظيفية أو التوقعات المبدئية.
الشعور بالمسؤولية تجاه قضية وغاية الشبكة التي نهدف إلى تحقيقها. مسؤوليتنا في أن نكون طموحين في نهجنا، وأن نعمل في هذا الإطار على توسيع حدود خيالنا الجماعي باستمرار
نحن على وعي بالحدود الحتمية لقدراتنا، ونستمر في التعلم لنعلم كيف نصبح أفضل في ما نقوم به. نحن نعلم أننا “لم نصل لهدفنا بعد”، لكن التواضع يسمح لنا بتبني إحساس مدروس ورصين لما وصلنا إليه، ويدفعنا إلى النمو لخدمة هدفنا ومهمتنا بشكل أفضل، كأفراد وكمجموعة.
يحتاج العالم إلى فكرٍ جديد وطرق جديدةٍ للقيام بالأشياء – خارج الصندوق أو بعيدًا عن الصندوق تمامًا. نحن نشجع بيئة تعزز الأفكار الجديدة والجريئة والطرق المبتكرة للتفكير والتنفيذ، وتحث على التجربة عندما تكون “التجربة آمنة بما فيه الكفاية للمحاولة” ، ونحث على الاستمرار في طرح سؤال “لم لا؟” وإظهار الشجاعة الكافية للخروج من المنطقة الآمنة في التفكير، مع التركيز على النتائج الملموسة والأهداف المحددة والتأثير النهائي لأفعالنا.
لا يقاس النجاح بإكمال مشروع أو نشاط واحد ، بل بالإنجازات الجماعية التي تشكل شبكة من الإنجاز ، والتي تلبي الأهداف والغايات المحددة بوضوح. نحن نهدف إلى تعزيز ثقافة التعاون والتكامل بين الأنشطة والبرامج والفعاليات على جميع المستويات، مع الاستمرار في الحث على ثقافة التعاون والتآزر في كل ما نقوم به. نعتقد أن هذا هو ما يفتح ويتيح إمكانيات التآزر الإيجابي داخل منتدى الشرق ككل.
نؤمن أن القیم المؤسسة لوعینا ینبغي أن تكون ذات رسالة عالمیة، تبحث عن الخیر والعدل ومكارم الأخلاق وتنتمي لها في كل مكان، تُعلي قیمة الإنسان فوق المنفعة المادیة، وحقه في العیش الكریم وحریته في الفكر والمعتقد.
فالاختلاف والتنوع سنة كونیة، وعلامات الصحة النفسیة للمجتمع تكمن في تسامحه وحیویته وتفاعله، لذلك ندعو إلى الحوار سبیلاً للتعاطي مع الأفكار والتصورات المختلفة، ونؤمن أن رسم ملامح المستقبل یحتاج إلى رحابة أفقٍ وسعة صدرٍ من دون إقصاء ولا استبداد ولا تهمیش.
ونؤمن بأن أوطاننا تعیش مرحلة انتقال تاریخي، وأننا مدعوون لبناء ملامح المستقبل بروح جدیدة، وتعتبر هذه الشبكة میدانا فسیحا لتدارس المستقبل ورؤاه ومشاریعه، من خلال حوارات معمقة، وتفاعلات مستمرة مع العالم وتجارب الشعوب المختلفة
العلوم والمعارف من قواعد بناء المستقبل الإنساني، حيث ندعو لإعلاء البحث العلمي والتفكیر المعرفي المنهجي وربطه بغایات أخلاقیة سامیة تتجاوز المرجعیة المادیة المنفصمة عن القیم الوجودیة الكبرى في حیاة الناس والمجتمعات
نحرص على دراسة واعیة وعمیقة للتجارب التاریخیة لشعوبنا وللعالم، ونؤمن أن دراستنا للتاریخ ینبغي ألا تجعلنا نسكن الماضي وألا نعمل على استعادة نماذجه وهیاكله وتجاربه.
الرفاه الإنساني مرتبط بالتوزیع العادل للثروات وبالشفافیة وتساوي الفرص، ونعتقد أن أیة منظومة اقتصادیة منفصلة عن القیم الأخلاقیة هي مشروع استعباد وهیمنة، وبالتالي لا تحقق للعالم أمناً ولا ازدهاراً
نؤمن في حق الأمم والشعوب في تقریر مصیرها وفقاً لوعیها الجمعي ومنطلقاتها الحضاریة، ونعتقد أن الحضارة الإنسانیة مسیرة تراكمیة تساهم فیها أمم وشعوب وحضارات متعددة، ونرى أن الحضارات تتفاعل وتتدافع، أما الصراع بینها فیكون عن استحواذ واستعلاء، وهذا ما یهدد السلم العالمي، ویؤسس لبؤس وشقاء إنساني
نؤمن أن الشأن العام ینبغي أن یكون تفاوضیاً بین مكونات المجتمع الواحد، ويجب أن تتحدد معالمه عبر حوار یصل إلى عقدٍ اجتماعي وسیاسي تتفق علیه الغالبیة العظمى من أبناء المجتمع، ویقوم على التراضي بدل المغالبة
تسير الشبكة مدفوعةً بالغاية والأثر الذي تسعى لتركه، مركزةً على الأهداف والغايات التي ترتكز على قيم الشبكة: تحسين العالم وفقًا للأولويات المحلية والإقليمية والعالمية كما هو محدد من الأسفل إلى الأعلى. لجميع أفراد الشبكة دافعٌ يتحركون من أجله (الرؤية الدقيقة). ومع ذلك، فإن الشبكة مبنية على هدف مشترك – جعل العالم مكانًا أكثر شمولًا، أو لنقل جعله مكانًا سارًّا فقط، مع أولويات متغيرة ومجالات تركيزٍ تغطي المستويات الدولية والإقليمية والمحلية.
تتطلع الشبكة إلى المستقبل. نؤمن أن مسار المستقبل يتحدد بالقرارات والإجراءات التي نتخذها اليوم. المستقبل باعثُ على التفاؤل، لذلك نؤمن أن الشباب اليوم لديهم القدرة على تشكيله من خلال فهم شروط التغيير والعمل بها.
تسعى الشبكة لتكون جامعة لجميع الخلفيات، وأن تكون ثرية بتنوع أعضائها المنحدرين من مختلف الأجناس والمناطق والبلدان. نحن نؤمن أن تنوع زوايا النظر والآراء والنظرات المختلفة للعالم، يوسع ويعمق فهمنا الجماعي للعالم.
نحن نؤمن بقوة المجتمع العالمي الجماعي، لاسيما في عالم متصل. إن القيم المشتركة العالمية التي تضم ضمنها جماعاتٍ متنوعة من المعتقدات والأعراق والخلفيات، تشكل الهوية العالمية للشرق.
تتبنى الشبكة منهجية تنطلق من “أسفل الهرم إلى أعلاه” في التعامل مع الأولويات ومجالات العمل والتوجه العام، مع الأخذ الدائم بالاعتبار لخصائص المجتمعات التي يعمل فيها شباب الشرق والمجتمعات المحلية التي يهدفون إلى خدمتها. وبهذه الروح، فإن سعينا لتحقيق الاستدامة والتطوير والعدالة الاجتماعية سيبدأ دائمًا على المستوى المحلي.
على جميع برامج وأنشطة ومشاريع الشبكة أن تجسد مجموعة من الأهداف المحددة المتماشية مع أهدافها المتعددة ووظائفها ومستوياتها، والتي يتم تقييمها وتعديلها بشكل مستمر. باعتبارها شبكة هادفة وذات غاية، يجب أن يعكس نهجنا ومشاركتنا دائمًا الأهداف التي حددناها بشكل جماعي.
دائمًا ما تعكس عمليات الفريق والطرق التي تخطط وتتشكل بها برامجنا وأنشطتنا المحليّة البنية التنظيمية المتشابكة للشبكة. هذا الترابط المبني على الروابط الشخصية والجماعية التي تعد أساس تجاربنا المشتركة في مختلف الدواوين والمدن والمناطق هي التي تثري تنوع الشبكة وأعضاءها.
تعتمد قنوات الاتصال في جميع مستويات الشبكة بشكل هادف على الانفتاح – حيث يكون الوصول إلى المعرفة والوثائق والموارد والخطط مفتوحًا ومتاحاً لجميع أعضاء الشبكة النشيطين.
يعتمد صنع القرار لدينا على وعينا الجماعي للعالم وعلى الأفكار والقوى التي تشكله؛ وهو ما نثريه باستمرار انطلاقا من موقعنا كشبكة داخله.
يعمل الشرق الشبابيّ في تكامل مع أكاديمية الشرق ومركز الشرق للأبحاث الاستراتيجية من أجل تعزيز مُثُل العدالة والتعددية. على الصعيد الداخلي، تعمل الشبكات الأساسية والمركزية لشبكة الشرق الشبابي بشكل متآزر لتعزيز تلك المثل العليا من خلال برامجنا ومشاريعنا الخاصة وأنشطتنا. في شبكة الشرق الشبابي، سنسعى باستمرار لإيجاد طرق لتعزيز التكامل والتآزر مع جميع المنظمات والشبكات والمجموعات الأخرى التي تعمل في سبيل نفس هدفنا: جعل العالم مكانًا أفضل.
شبكة من الشباب الناشط والشغوف، الذي يقود مسيرة التغيير نحو عالم جامع وأكثر عدالة
