المثقف والمشروع الحضاري
د.لؤي صافي -٢٣ ديسمبر، ٢٠٢٠
ملخص الجلسة
البحث عن المستقبل لن يتم من خلال الارتهان بالمنظومة الفكرية الغربية، ولا بالمنظومة السياسية الغربية، وهذا المفهوم يجب أن يكون مركزيا لكل من يفكر في إشكالية النهوض، بالطبع هذا لا يعني تجاهل المنجزات الغربية ، فكثير منها ضروري ، وينبغي توظيفه، ولكن ينبغي أن يتم ذلك بعيدا عن الارتهان للمركزية الغربية.
آن الأوان أن نستفيد من كل هذه الأخطاء، وأن نسعى إلى ولادة تيار جديد يؤمن بأن الإسلام بقيمه يسكن المستقبل؛ ذو طبيعة عالمية، وهو إسلام فاعل في الزمان وفاعل في كل مكان، وقادر على أن يخاطب مسائل العصر بلغة العصر، دون أن يقع في فخ الارتهان والاستلاب الفكري ودون أن يقع في فخ الجمود والانكفاء نحو الماضي البعيد، وأنا استبشر خيرا أن الأمة ستُوَلد جيلا جديدا يحمل قيما جديدة، قادرا على أن يتفاعل مع العصر بأدواته دون أن يضحي أيضا بالاتصال الفعلي المباشر بالقيم الأساسية.
استمع الى الجلسة